منتدى الخفاجيه
ألسلام عليكم ورحمة ألله وبركاته

مرحبا بك زائرنا ألفاضل فى منتدى الخفاجيه
سعدنا بزيا رتك ونتشرف بتسجيلك
نتمنى لك مرورا طيب

وأعلم أخى ألفاضل أكرمك ألله
أن
(( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ))

مع تحيات إدارة المنتدى
منتدى الخفاجيه
ألسلام عليكم ورحمة ألله وبركاته

مرحبا بك زائرنا ألفاضل فى منتدى الخفاجيه
سعدنا بزيا رتك ونتشرف بتسجيلك
نتمنى لك مرورا طيب

وأعلم أخى ألفاضل أكرمك ألله
أن
(( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ))

مع تحيات إدارة المنتدى
منتدى الخفاجيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اتق الله حيثما كنت Uooooo10
قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
اتق الله حيثما كنت Uooooo10
ننوه عناية حضراتكم أن ألمنتدى للتواصل وأن معظم ماورد به منقول للفائدة وألمنفعة فإن كان صواب فمن الله وحده وإن كان هناك نقص فمنا وألشيطان
اتق الله حيثما كنت Uooooo10
يمنع منعاً باتاً نشر مواضيع تتعلق بالسياسة والاديان والملل وسيتم حذف المواضيع المخالفة وستضطر ادارة المنتدى لحذف العضوالمخالف لقوانين المنتدى
اتق الله حيثما كنت Uooooo10
ألسلام عليكم يا زائر منورالمنتدى
اتق الله حيثما كنت Uooooo10
عددأعضاء المنتدى 1077
اتق الله حيثما كنت Uooooo10
الرقم القياسى للأعضاء المتواجدين فى نفس الوقت كان 490 بتاريخ الأربعاء 21 مارس 2012, 7:39 pm

آخرعضومسجل هو رانيا مصطفى فمرحباً به

 

 اتق الله حيثما كنت

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فاطمة الزهراء
مشرفة

مشرفة
فاطمة الزهراء


اتق الله حيثما كنت Ami16831
مصر
انثى
العمر : 38
برج : العقرب
عدد المساهمات : 168
نقاط : 424
السٌّمعَة : 125
تاريخ التسجيل : 06/04/2011
اتق الله حيثما كنت GLx98673
اتق الله حيثما كنت 1-3811
شكراًلك لزياتك لصفحتى


اتق الله حيثما كنت Empty
مُساهمةموضوع: اتق الله حيثما كنت   اتق الله حيثما كنت I_icon_minitimeالجمعة 15 أبريل 2011, 11:28 am

أخرج الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال ( إتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن). قال الترمذي حديثٌ حسنٌ صحيح
معنى قوله صلى الله عليه وسلّم "إتق الله"
قوله صلى الله عليه وسلّم (إتق الله)
هذه الوصية وصية عظيمة جامعة لحقوق الله وحقوق عباده فإن حقّ الله على عباده أن يتقوه حقّ تقاته، والتقوى وصيـة الله للأولين والآخرين قال الله تعالى: {ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله} . وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه، فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه قال تعالى: { واتقوا الله الذي إليه تحشرون } [المائدة-96] وقال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون } [الحشر - 18 ] فإذا أضيفت التقوى إليه سبحانه فالمعنى اتقوا سخطه وغضبه وهو أعظم ما يتقي، وعن ذلك ينشأ عقابه الدنيوي والأخروي. قال تعالى: {ويحذركم الله نفسه } [ آل عمران - 28، 30] وقال تعالى: { هو أهل التقوى وأهل المغفرة } [ المدثر -56] فهو سبحانه أهل أن يخشى ويهاب ويجلّ ويعظم في صدور عبادة حتى يعبدوه ويطيعوه لما يستحقه من الإجلال والإكرام وصفات الكبرياء والعظمة وقوة البطش وشدة البأس. وفي الترمذي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية: { هو أهل التقوى وأهل المغفرة } [المدثر-56] قال الله تعالى: « أنا أهل التقوى. فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها آخر فأنا أهل أن غفر له » . ويدخل في التقوى الكاملة فعل الواجبات وترك المحرّمات والشبهات وربما دخل فيها بعد ذلك فعل المندوبات وترك المكروهات، وهي أعلى درجات التقوى قال الله تعالى: { الم. ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون } [ البقرة - 4 ] وقال تعالى: { ولكن البرّ من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون } [ البقرة - 177 ] قال معاذ بن جبل: ينادي يوم القيامة أين المتقون، فيقومون في كنف من الرحمن لا يحتجب منهم ولا يستتر، قالوا له: من المتقون ؟ قال: قوم اتقوا الشرك وعبادة الأوثان وأخلصوا لله بالعبادة. وقال ابن عباس: المتقون الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدي ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به. وقال الحسن: المتقون اتقوا ما حرّم الله عليهم وأدّوا ما اقترض الله عليهم وقال عمر بن عبدالعزيز: ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك، ولكن تقوى الله ترك ما حرّم الله وأداء ما افترض الله، فمن رزق بعد ذلك خيراً فهو خير إلى خير. وعن أبي الدرداء قال: تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرّة، وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراماًِ، يكون حجاباً بينه وبين الحرام، فإن الله قد بين للعبـاد الذي يصيرهم إليـه فقال: { فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره } [ الزلزلة - 8 ] فلا تحقرن شيئاً من الخير أن تفعله ولا شيئاً من الشرّ أن تتقيه.وقال ابن مسعود في قوله تعالى: { اتقوا الله حقّ تقاته } قال: أن يطاع فلا يعصي، ويذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر. وخرّجه الحاكم مرفوعاً والموقوف أصحّ، وشكره يدخل فيه جميع فعل الطاعات ومعنى ذكره فلا ينسي: ذكر العبد بقلبه لأوامر الله في حركاته وسكناته وكلماته فيمتثلها ولنواهيه في ذلك كله فيجتنبها، وقد يغلب استعمال التقوى على اجتناب المحرّمات كما قال أبو هريرة وسئل عن التقوى فقال: هل أخذت طريقاً ذا شوك ؟ قال نعم، قال: فكيف صنعت ؟ قال: إذا رأيت الشوك عزلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه، قال: ذاك التقوى وأخذ هذا المعنى ابن المعتز فقال:
خـلّ الذنوب صغيرهـا وكبيرها فهو التُّقَــي
واصنع كمـاشِ فوق أر ض الشوكِ يحذر ما يرى
لا تحقـرنّ صغــيـرة إن الجبال من الحصـَى

تقوى الله في السر والعلن
قوله صلى الله عليه وسلم: ( اتق الله حيثما كنت ) مراده في السرّ والعلانية حيث يراه الناس وحيث لا يرونه. وفي حديث أبي ذرّ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: « أوصيك بتقوى الله فى سرّ أمرك وعلانيته » وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه « أسألك خشيتك في الغيب والشهادة » وخشية الله في الغيب والشهادة هي من المنجيات.وإن من علم أن الله يراه حيث كان وأنه مطلع على باطنه وظاهره وسرّه وعلانيته، واستحضر ذلك في خلواته أوجب له ذلك ترك المعاصي في السرّ. وإلى هذا المعنى الإشارة في القرآن بقوله تعالى: { واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً } [ النساء - 1 ] قال أبو الجلد: أوحى الله تعالى إلى نبي من الأنبياء: قل لقومك ما بالكم تسترون الذنوب من خلقي وتظهرونها لي، إن كنتم ترون أني لا أراكم فأنتم مشركون بي، وإن كنتم ترون أني أراكم فلم تجعلوني أهون الناظرين إليكم. وكان وهب بن الورد يقول: خف الله على قدر قدرته عليك واستحي منه على قدر قربه منك، وقال له رجل عظني، فقال له: اتق الله أن يكون أهون الناظرين إليك. ودخل بعضهم غيضةً ذات شجر فقال: لو خلوت ههنا بمعصية: من كان يراني ؟ فسمع هاتفاً بصوت ملأ الغيضة (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) . وراود بعضهم أعرابية وقال لها: ما يرانا إلا الكواكب، قالت: أين مكوكبها ؟ ورأى محمد بن المنكدر رجلا واقفاً مع امرأة يكلمها فقال: إن الله يراكما سترنا الله وإياكما. وقال الحارث المحاسبي: المراقبة علم القلب بقرب الربّ. وسئل الجنيد بم يستعان على غض البصر، قال: بعلمك أن نظر الله إليك أسبق إلى ما تنظره وكان الإمام أحمد ينشد:
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوتُ ولكن قلْ على رقيبُ
ولا تحسبنَّ الله يغفلُ ساعـــةً ولا أن ما يخفى عليه يغيـبُ
وكان ابن السماك ينشد:
يا مدمن الــذنب أما تسـتحي والله في الخـــــلوة ثانيكا
غرّك مــن ربــك إمهـالهُ وسَـتْرُهُ طـولُ مســاويـكا
وفي الجملة فتقوى الله في السر هو علامة كمال الإيمان، وله تأثير عظيم في إلقاء الله لصاحبه الثناء في قلوب المؤمنين. وفي الحديث: « ما أسرّ عبد سريرة إلا ألبسه الله رداءها علانية إن خيراً فخير، وإن شراً فشرّ » روي هذا مرفوعاً. وروي عن ابن مسعود من قوله وقال أبو الدرداء: ليتق أحدكم أن تلعنه قلوب المؤمنين وهو لا يشعر، يخلو بمعاصي الله فيلقى الله له البغض في قلوب المؤمنين. وقال سليمان التيمي: إن الرجل ليصيب الذنب في السر فيصبح وعليه مذلته: وقال غيره: إن العبد ليذنب الذنب فيما بينه وبين الله ثم يجيء إلى إخوانه فيرون أثر ذلك عليه وهذا من أعظم الأدلة على وجود الإله الحق المجازي بذرات الأعمال في الدنيا قبل الآخرة، ولا يضيع عنده عمل عامل ولا ينفع من قدرته حجاب ولا استتار، فالسعيد من أصلح ما بينه وبين الله، فإنه من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الخلق، ومن التمس محامد الناس بسخط الله عاد حامده من الناس ذاماً له. قال أبو سليمان: إن الخاسر من أبدى للناس صالح عمله وبارز بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد. ومن أعجب ما روي في هذا ما روي عن أبي جعفر السائح قال: كان حبيب أبو محمد تاجراً يكري الدراهم، فمرّ ذات يوم بصبيان فإذا هم يلعبون، فقال بعضهم لبعض: قد جاء آكل الربا فنكس رأسه وقال: يا ربّ أفشيت سري إلى الصبيان، فرجع فجمع ماله كله وقال: يا رب إني أسير وإني قد اشتريت نفسي منك بهذا المال فاعتقني، فلما أصبح تصدق بالمال كله وأخذ في العبادة، ثم مرّ ذات يوم بأولئك الصبيان، فلما رأوه قال بعضهم لبعض: اسكتوا فقد جاء حبيب العابد، فبكى وقال: يا رب أنت تذم مرّة وتحمد مرّة وكله من عندك.

قوله صلى الله عليه وسلّم (واتبع السيئة الحسنة تمحها)
لما كان العبد مأموراً بالتقوى في السر والعلانية مع أنه لا بدّ أن يقع منه أحياناً تفريط في التقوى إما بترك بعض المأمورات أو بارتكاب بعض المحظورات، فأمره بأن يفعل ما يمحو به هذه السيئة وهو أن يتبعها بالحسنة، قال الله عز وجل: { وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين } [هود-114] وفي الصحيحين عن ابن مسعود أن رجلاً أصاب من امرأة قبلة ثم أتى النبي، فذكر ذلك له فسكت النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلت هذه الآية، فدعاه فقرأها عليه، فقال رجل هذا له خاصة ؟ ( قال: بل للناس عامة). وقد وصف الله المتقين في كتابه بمثل ما وصى به النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الوصية في قوله عز وجل: { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين } [ آل عمران - 133 ـ 136 ] فوصف المتقين بمعاملة الخلق بالإحسان إليهم بالإنفاق وكظم الغيظ والعفو عنهم، فجمع بين وصفهم ببذل الندى واحتمال الأذى، وهذا هو غاية حسن الخلق الذي وصى به النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ، ثم وصفهم بأنهم ـ إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ـ ولم يصروا عليها، فدلّ على أن المتقين قد يقع منهم أحياناً كبائر وهي الفواحش، وصغائر وهي ظلم النفس، لكنهم لا يصّرون عليها بل يذكرون الله عقب وقوعها ويستغفرونه ويتوبون إليه منها والتوبة: هي ترك الإصرار ومعنى قوله: ذكروا الله ذكروا عظمته وشدة بطشه وانتقامه وما يوعد به على المعصية من العقاب، فيوجب ذلك لهم الرجوع في الحال والاستغفار وترك الإصرار وقال الله تعالى: { إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون } [الأعراف- 201] وخرّج الطبراني عن عبدالله بن عمرو قال: من ذكر خطيئة عملها فوجل قلبه منها واستغفر الله لم يحسبها بشيء حتى يمحها وخرج ابن ماجه من حديث ابن مسعود مرفوعاً: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له » . وقيل للحسن: ألا يستحيى أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود ثم يستغفر ثم يعود ؟ فقال: ود الشيطان لو ظفر منكم بهذا فلا تملوا من الاستغفار .وقوله صلى الله عليه وسلم: (واتبع السيئة الحسنة ) قد يراد بالحسنة التوبة من تلك السيئة. وقد ورد ذلك صريحاً في حديث مرسل خرجه ابن أبي الدنيا من مراسيل محمد بن جبير أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذ إلى اليمن قال: « يا معاذ اتق الله ما استطعت واعمل بقوتك لله عزّ وجل ما أطقت، واذكر الله عز وجل عند كل شجرة وحجر، وإن أحدثت ذنباً فأحدث عنده توبة، إن سراً فسرْ وإن علانية فعلانية » وخرجه أبو نعيم بمعناه من وجه آخر ضعيف عن معاذ. وقال قتادة: قال سلمان: إذا أسأت سيئة في سريرة فأحسن حسنة في سريرة، وإذا أسأت سيئة في علانية فأحسن حسنة في علانية لكي تكون هذه بهذه وهذا يحتمل أنه أراد بالحسنة التوبة أو أعم منها وقد أخبر الله في كتابه أن من تاب من ذنبه فإنه يغفر له ذنبه أو يثاب عليه في مواضع كثيرة كقوله تعالى: { إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم } [ النساء - 17 ] وقوله تعالى: { ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم } [ النمل - 119] وقوله تعالى: { إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحاً فأولئك يبدّل الله سيئاتهم حسنات } [ الفرقان - 70 ] وقوله تعالى: { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى } [ طه - 82 ] وقوله تعالى: { إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا } [مريم-60] وقــوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله } [آل عمران- 135] وأخرج عبدالرازق عن أنس رضي الله عنه قال: بلغني أن إبليس حين نزلت هذه الآية: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم } [آل عمران - 135] الآية بكى.

قوله صلى الله عليه وسلم: (وخالق الناس بخلق حسن)
هذا من خصال التقوى ولا تتم التقوى إلا به، وإنما أفرده بالذكر للحاجة إلى بيانه، فإن كثيراً من الناس يظنّ أن التقوى هي القيام بحقّ الله دون حقوق عباده فنص له على الأمر بإحسان العشرة للناس، فإنه كان قد بعث معاذاً إلى اليمن معلماً لهم ومفقهاً وقاضياً، ومن كان كذلك فإنه يحتاج إلى مخالقة الناس بخلق حسن ما لا يحتاج إليه غيره مما لا حاجة للناس به ولا يخالطهم، وكثيراً ما يغلب على من يعتني بالقيام بحقوق الله والانعكاف على محبته وخشيته وطاعته إهمال حقوق العباد بالكلية أو التقصير فيها، والجمع بين القيام بحقوق الله وحقوق عباده عزيز جداً لا يقوى عليه إلا الكُمّل من الأنبياء والصديقين. وقال الحارث المحاسبي ثلاثة أشياء عزيزة أو معدومة: حسن الوجه مع الصيانة، وحسن الخلق مع الديانة، وحسن الإخاء مع الأمانة. وقال بعض السلف: جلس داود عليه الصلاة والسلام خالياً فقال الله عزّ وجلّ: مالي أراك خاليا ؟ قال: هجرت الناس فيك يا ربّ العالمين، قال: يا داود ألا أدلك على ما تستبقى به وجوه الناس وتبلغ فيه رضاي؟ خالق الناس بأخلاقهم واحتجز الإيمان بيني وبينك. وقد عد الله في كتابه مخالقة الناس بخلق حسن من خصال التقوى بل بدأ في قوله: { أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين } [ آل عمران - 133، 134]. وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن سعيد المقبري قال: بلغنا أن رجلا جاء إلى عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام فقال: يا معلم الخير كيف أكون تقياً لله عزّ وجلّ كما ينبغي ؟ قال: بيسير من الأمر: تحبّ الله بقلبك كله، وتعمل بكدحك وقوّتك ما استطعت، وترحم ابن جنسك كما ترحم نفسك، قال: منْ بني جنسي يا معلم الخير ؟ قال: ولد أم كلهم، ومالا تحب أن يؤتى إليك فلا تأته لأحد وأنت تتقي لله عزّ وجلّ كما ينبغي له. وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم حسن الخلق من حسن خصال أخلاق الإيمان، كما خرج الإمام أحمد وأبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قــال: « أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً » وخرجه محمد بن نصر المروزي وزاد فيـه « إن المرء ليكون مؤمناً وإن في خلقه شيئاً فينقص ذلك من إيمانه » . وخرج أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث أسامة بن شريك قال: « قالوا يا رسول الله ما أفضل ما أعطي المرء المسلم ؟ قال: الخلق الحسن » وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن صاحب الخلق الحسن يبلغ بخلقه درجة الصائم لئلا يشتغل المريد للتقوى عن حسن الخلق بالصوم والصلاة ويظن أن ذلك يقطعه عن فضلهما. فخرج الإمام أحمد وأبو داود من حديث عائشـة عن النبي صلى الله عليه وسلم: « إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجات الصائم والقائم » وأخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم أن حسن الخلق أثقل ما يوضع في الميزان، وإن صاحبه أحبّ الناس إلى الله وأقربهم من النبيين مجلساً، فخرّج الإمام أحمد وأبو داود والترمذي من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ما من شيء يوضع في ميزان العبد أثقل من حسن الخلق، وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة » . وخرّج ابن حبان في صحيحه من حديث عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ألا أخبركم بأحبكم إلى الله وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة ؟ قالوا بلى، قال: أحسنكم خلقاً ». وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « أكثر ما يدخل الجنة تقوى الله وحسن الخلق » . وخرج أبو داود من حديث أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « أنا زعيم بيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه » . وخرجه الترمذي وابن ماجه بمعناه من حديث أنس. وقد روي عن السلف تفسير حسن الخلق، فعن الحسن قال: حسن الخلق: الكرم والبذلة والاحتمال. وعن الشعبي قال: حسن الخلق: البذلة والعطية والبشر الحسن، وكان الشعبي كذلك. وعن ابن المبارك قال: هو بسط الوجه وبذل المعروف وكف الأذى. وسئل سلام بن أبي مطيع عن حسن الخلق، فأنشد شعراً فقال:
تراه إذا ما جِئْتَهُ متهـــللاً كأنكَ تعطيه الذي أنت سائلُهْ
ولو لم يكن في كفه غير رُوحه لجادَ بها فليتقّ الله ســـائلُهْ
هو البحرُ من أي النواحي أَتيتَهُ فَلُجَّتُهُ المعروفُ والجودُ ساحلُه ُ
وقال الإمام أحمد: حسن الخلق أن لا تغضب، ولا تحقد، وعنه أنه قال: حسن الخلق أن تحتمل ما يكون من الناس. وقال إسحاق بن راهويه: هو بسط الوجه وأن لا تغضب ونحو ذلك. قال محمد بن نصر وقال بعض أهل العلم: حسن الخلق: كظم الغيظ لله وإظهار الطلاقة والبشر إلا للمبتدع والفاجر والعفو عن الزّالين إلا تأديباً وإقامة الحدّ وكفّ الأذى عن كلّ مسلم ومعاهد إلا تغيير منكر وأخذاً بمظلة لمظلوم من غير تعدّ. وفي مسند الإمام أحمد من حديث معاذ بن أنس الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « أفضل الفضائل أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتصفح عمن شتمك ». وخرج الحاكم من حديث عقبة ابن عامر الجهني قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يا عقبة ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة ؟ تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك » . وخرج الطبراني من حديث على أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ألا أدلكم على أكرم أخلاق أهل الدنيا والآخرة ؟ أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك » .
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نصرخفاجى
المدير العام

المدير  العام
نصرخفاجى


اتق الله حيثما كنت Ami16831
مصر
ذكر
العمر : 60
برج : الميزان
عدد المساهمات : 1439
نقاط : 4658
السٌّمعَة : 1587
تاريخ التسجيل : 02/03/2011
موقع العضو : منتدى الخفاجيه
العمل/الترفيه : مهندس زراعى
المزاج : أللهم لك ألحمدوألشكر
اتق الله حيثما كنت GLx98673
اتق الله حيثما كنت 1-3811
شكراًلك لزياتك لصفحتى


اتق الله حيثما كنت Empty
مُساهمةموضوع: رد: اتق الله حيثما كنت   اتق الله حيثما كنت I_icon_minitimeالجمعة 15 أبريل 2011, 4:09 pm

اتق الله حيثما كنت Ouuo_u10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://khfagy.yoo7.com/
العبدالفقير
عضوذهبى

عضوذهبى
العبدالفقير


اتق الله حيثما كنت Ami16831
مصر
ذكر
العمر : 26
برج : الدلو
عدد المساهمات : 92
نقاط : 186
السٌّمعَة : 32
تاريخ التسجيل : 15/04/2011
اتق الله حيثما كنت GLx98673
اتق الله حيثما كنت 1-3811
شكراًلك لزياتك لصفحتى


اتق الله حيثما كنت Empty
مُساهمةموضوع: رد: اتق الله حيثما كنت   اتق الله حيثما كنت I_icon_minitimeالخميس 21 أبريل 2011, 11:20 pm

حياكى الله فاطمة الزهراء وسلمت يداكى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمن اسماعيل
عضومميز

عضومميز
ايمن اسماعيل


اتق الله حيثما كنت Ami16831
مصر
ذكر
العمر : 51
برج : الميزان
عدد المساهمات : 20
نقاط : 34
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 12/04/2011
اتق الله حيثما كنت GLx98673
اتق الله حيثما كنت 1-3811
شكراًلك لزياتك لصفحتى


اتق الله حيثما كنت Empty
مُساهمةموضوع: رد: اتق الله حيثما كنت   اتق الله حيثما كنت I_icon_minitimeالجمعة 22 أبريل 2011, 11:50 am

لااله الاالله سيدنامحمدرسول الله صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اتق الله حيثما كنت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من راقب الله في خواطره عصمه الله في حركات جوارحه
» شهر الله المحرم
» كيف تتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم
» التوبة إلى الله عز وجل
» رؤية رسول الله صلى الله عليه و سلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الخفاجيه :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: